طغى على أيام وليالي عام 2019، وبصفة خاصة على الصعيد الاقتصادي وعالم
المال والأعمال، وهذه أبرز مفاجآت 2019 على صعيد دنيا المال والأعمال.بعد
مرور 50 عامًا على هبوط الإنسان على سطح القمر، ومرور 500 عام على
النابغة «ليوناردو دافنشي». نجد أن عددًا كبيرًا من الأحداث المتلاحقة
والاضطرابات والقلاقل والشد والجذب قد طغى على أيام وليالي عام 2019،
وبصفة خاصة على الصعيد الاقتصادي وعالم المال والأعمال.
وهذه أبرز مفاجآت 2019 على صعيد دنيا المال والأعمال:
Huawei وحرب الجواسيس
خلال عام 2019، وصل نزاع الحرب التجارية بين أمريكا والصين لمحطة حرب
الجواسيس، وهو النزاع التجاري الذي أثر أيضًا على الأجواء في الاقتصاد
العالمي. بعدما أطلق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ووزارة التجارة
الأمريكية شرارة تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية المتوترة مع الصين.
وذلك عقب الإعلان عن تهديد شركة Huawei للأمن القومي الأمريكي، واستخدام
أجهزتها للتجسس على العملاء، وإدراجها في قائمة الحظر السوداء الأمريكية.
وبناءً على ذلك، فإن واشنطن منعتها من الفوز بعقود حكومية أمريكية تخص
تجهيزات شبكات الجيل الخامس 5G، وحظرت حصولها على مكونات وتكنولوجيا من
شركات أمريكية بدون موافقة مسبقة من الحكومة.
لتقوم شركة Google بتعليق أعمالها التجارية مع شركة Huawei، في خطوة من
شأنها عرقلة أنشطة الشركة الصينية في الأسواق الخارجية.
وبالطبع لم تسكت الصين، باتت تهدد بالرد على العقوبات الأمريكية، التي
وصفتها بأنها محاولة للحد من النشاط التجاري لشركة Huawei، مع تلميحها
بقرب تدشين نظام تشغيل خاص بأجهزتها ليحل محل Android .
أثارت تلك الأزمة جدلًا واسعًا بين المستخدمين حول العالم، خاصة الذين
يمتلكون هواتف ذكية من إنتاج Huawei.
وعلى هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، فاجأ الرئيس «ترامب» العالم بإعلانه
رفع الحظر عن شركة Huawei، معلنًا مواصلة العمل مع الصين.
إفلاس Thomas Cook
استيقظت الأوساط الاقتصادية في صباح يوم الثالث والعشرين من سبتمبر على
مفاجأة من العيار الثقيل، عقب إعلان خبر انهيار شركة Thomas Cook
البريطانية، أقدم شركة سفر وسياحة في العالم، في ضربة قاسية لقطاع
السياحة الأوروبي، امتدت تبعاتها إلى بعض الدول العربية.
We are sorry to announce that Thomas Cook has ceased trading with
immediate effect.
This account will not be monitored.
Please visit https://t.co/WWiKkzLYQJ for further advice and
information.#ThomasCook pic.twitter.com/Nf1X3jn97x
— Thomas Cook (@ThomasCookUK) September 23, 2019
بعد فشل المفاوضات الرامية إلى إنقاذها، وتغطية عجزها المالي لمواصلة
تقديم خدماتها لعملائها حول العالم، لتتقطع السبل بنحو نصف مليون سائح
بأنحاء العالم، وتنطلق أضخم مساعي إعادة مواطنين من الخارج في زمن السلم
في التاريخ البريطاني.
تضررت «توماس كوك» جراء تراكم ديون بلغت 2.1 مليار دولار، وتغير سوق
الرحلات وموجة الحر الأوروبية في العام الماضي مع تخلي مسافرين عن
حجوزاتهم في اللحظات الأخيرة.
ويأتي إعلان إفلاسها بعد 178 عامًا من التفوّق العالمي في هذا المجال،
فقد بدأت الشركة نشاطها في 1841، بتنظيم رحلات محلية عبر خطوط السكك
الحديدية.
الاقتصاد ليس حكرًا على الرجال
في نوفمبر 2019، تسلمت «Christine Lagarde – كريستين لاغارد»، الرئيسة
السابقة لصندوق النقد الدولي، منصبها الجديد كرئيسة للبنك المركزي
الأوروبي، خلفًا لـ «Mario Draghi – ماريو دراغي». وهذا يغير القليل في
هيمنة الرجال على عالم الاقتصاد.
فقد سبق تنصيبها كأول امرأة تترأس صندوق النقد الدولي عام 2011، بالإضافة
إلى ذلك فهي أول امرأة تستلم منصب وزير الشؤون الاقتصادية، وفي عام 2007
قام الرئيس «نيكولا ساركوزي» بتعيينها وزيرة المالية والشؤون الاقتصادية
والصناعية في فرنسا.
وجرت العادة أن يتولى أوروبي هذا المنصب، بينما يرأس الأمريكيون دوما
البنك الدولي، المؤسسة الشقيقة لصندوق النقد.
الفقر تحت ميكرسكوب نوبل
من مفاجآت عام 2019، فوز كلًا من الهندي «أبهيجيت بانيرجي» والفرنسية
«إستير دوفلو» والأمريكي «مايكل كريمر» بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية
لعام 2019، لجهودهم في تحسين قدرة البشرية على محاربة الفقر العالمي.
عبر وضعهم نهجًا قائمًا على التجارب الميدانية، يهدف إلى مكافحة مشكلة
الفقر العالمي، بتقسيم هذه المشكلة إلى تساؤلات أصغر قابلة للإدارة بصورة
أفضل، مما أدى لتحولات في مبحث علم التنمية الاقتصادية، والذي أصبح الآن
مجالًا مزدهرًا.
وبهذا تكون «إستير دوفلو»، المولودة عام 1972، هي ثاني سيدة تحصل على
جائزة نوبل للاقتصاد، كما أنها أصغر شخص يحصل على هذه الجائزة في المطلق.
وهو انتصار آخر للنساء في مجال الاقتصاد.
أرامكو تحلق في السماء
كان عام 2019 مثاليًّا لشركة «أرامكو السعودية»، جوهرة قطاع الصناعات
النفطية في المملكة العربية، بعدما حلقت في السماء بعد دخولها البورصة.
نجحت الشركة بأواخر أيام العام في أن تصبح صاحبة أضخم اكتتاب في التاريخ،
متفوقة على الطرح الأولي لشركة Alibaba الصينية.
قامت فيه الشركة ببيع 1.5% من أسهمها بقيمة 25.6 مليار دولار، مما أهّلها
لأن تصبح أكبر شركة مدرجة في سوق مالية على مستوى العالم.
ولم تكتفِ «أرامكو السعودية» بكونها أضخم شركة نفط وأكبر شركة في العالم
وأكثرها ربحية قبل طرحها للاكتتاب، بل أضافت إلى نفسها لقبًا جديدًا
بتربعها على عرش الشركات المدرجة عالميًا، من حيث القيمة السوقية متفوقة
على شركة Apple الأمريكية.
الجحيم الفنزويلي
مرّت فنزويلا بأزمة خطيرة خلال 2019، جاءت نتيجة مباشرة لانهيار اقتصادي
على المدى الطويل، لتعيش البلاد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وأحد
أسوأ الأزمات في الأمريكيتين.
رغم امتلاكها ثروة نفطية متميزة، فهي صاحبة أكبر احتياطي للنفط في
العالم، إذ يمثل النفط أكثر من 90% من صادرات البلد العضو في منظمة أوبك،
كما تصنف كخامس أكبر احتياطي للغاز، ومع كل هذا و 80% من شعبها فقراء.
نرشح لك قراءة:
التضخم الفنزويلي في صور: 14 مليون ورقة نقد ثمنًا لدجاجة!
فنزويلا على المحك: عندما دفع الاقتصاد فاتورة السياسة!
هوغو تشافيز: الجندي الذي أصبح رئيساً وغيّر تاريخ فنزويلا!
نتيجة للتخبط والفساد المالي والسياسي الذي تعيشه البلاد، مع تراجع أسعار
النفط عالميًا، حدث تضخم جامح وصلت معدلاته لمليون بالمئة، بجانب ارتفاع
لمعدلات الجوع والمرض والجريمة والوفيات والهجرة.
ويومًا بعد يوم يزداد الوضع سوءًا، لتضرب فنزويلا مثلًا في الكيفية التي
يؤدي بها الفساد السياسي لكارثة اقتصادية.
المال والأعمال، وهذه أبرز مفاجآت 2019 على صعيد دنيا المال والأعمال.بعد
مرور 50 عامًا على هبوط الإنسان على سطح القمر، ومرور 500 عام على
النابغة «ليوناردو دافنشي». نجد أن عددًا كبيرًا من الأحداث المتلاحقة
والاضطرابات والقلاقل والشد والجذب قد طغى على أيام وليالي عام 2019،
وبصفة خاصة على الصعيد الاقتصادي وعالم المال والأعمال.
وهذه أبرز مفاجآت 2019 على صعيد دنيا المال والأعمال:
Huawei وحرب الجواسيس
خلال عام 2019، وصل نزاع الحرب التجارية بين أمريكا والصين لمحطة حرب
الجواسيس، وهو النزاع التجاري الذي أثر أيضًا على الأجواء في الاقتصاد
العالمي. بعدما أطلق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ووزارة التجارة
الأمريكية شرارة تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية المتوترة مع الصين.
وذلك عقب الإعلان عن تهديد شركة Huawei للأمن القومي الأمريكي، واستخدام
أجهزتها للتجسس على العملاء، وإدراجها في قائمة الحظر السوداء الأمريكية.
وبناءً على ذلك، فإن واشنطن منعتها من الفوز بعقود حكومية أمريكية تخص
تجهيزات شبكات الجيل الخامس 5G، وحظرت حصولها على مكونات وتكنولوجيا من
شركات أمريكية بدون موافقة مسبقة من الحكومة.
لتقوم شركة Google بتعليق أعمالها التجارية مع شركة Huawei، في خطوة من
شأنها عرقلة أنشطة الشركة الصينية في الأسواق الخارجية.
وبالطبع لم تسكت الصين، باتت تهدد بالرد على العقوبات الأمريكية، التي
وصفتها بأنها محاولة للحد من النشاط التجاري لشركة Huawei، مع تلميحها
بقرب تدشين نظام تشغيل خاص بأجهزتها ليحل محل Android .
أثارت تلك الأزمة جدلًا واسعًا بين المستخدمين حول العالم، خاصة الذين
يمتلكون هواتف ذكية من إنتاج Huawei.
وعلى هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، فاجأ الرئيس «ترامب» العالم بإعلانه
رفع الحظر عن شركة Huawei، معلنًا مواصلة العمل مع الصين.
إفلاس Thomas Cook
استيقظت الأوساط الاقتصادية في صباح يوم الثالث والعشرين من سبتمبر على
مفاجأة من العيار الثقيل، عقب إعلان خبر انهيار شركة Thomas Cook
البريطانية، أقدم شركة سفر وسياحة في العالم، في ضربة قاسية لقطاع
السياحة الأوروبي، امتدت تبعاتها إلى بعض الدول العربية.
We are sorry to announce that Thomas Cook has ceased trading with
immediate effect.
This account will not be monitored.
Please visit https://t.co/WWiKkzLYQJ for further advice and
information.#ThomasCook pic.twitter.com/Nf1X3jn97x
— Thomas Cook (@ThomasCookUK) September 23, 2019
بعد فشل المفاوضات الرامية إلى إنقاذها، وتغطية عجزها المالي لمواصلة
تقديم خدماتها لعملائها حول العالم، لتتقطع السبل بنحو نصف مليون سائح
بأنحاء العالم، وتنطلق أضخم مساعي إعادة مواطنين من الخارج في زمن السلم
في التاريخ البريطاني.
تضررت «توماس كوك» جراء تراكم ديون بلغت 2.1 مليار دولار، وتغير سوق
الرحلات وموجة الحر الأوروبية في العام الماضي مع تخلي مسافرين عن
حجوزاتهم في اللحظات الأخيرة.
ويأتي إعلان إفلاسها بعد 178 عامًا من التفوّق العالمي في هذا المجال،
فقد بدأت الشركة نشاطها في 1841، بتنظيم رحلات محلية عبر خطوط السكك
الحديدية.
الاقتصاد ليس حكرًا على الرجال
في نوفمبر 2019، تسلمت «Christine Lagarde – كريستين لاغارد»، الرئيسة
السابقة لصندوق النقد الدولي، منصبها الجديد كرئيسة للبنك المركزي
الأوروبي، خلفًا لـ «Mario Draghi – ماريو دراغي». وهذا يغير القليل في
هيمنة الرجال على عالم الاقتصاد.
فقد سبق تنصيبها كأول امرأة تترأس صندوق النقد الدولي عام 2011، بالإضافة
إلى ذلك فهي أول امرأة تستلم منصب وزير الشؤون الاقتصادية، وفي عام 2007
قام الرئيس «نيكولا ساركوزي» بتعيينها وزيرة المالية والشؤون الاقتصادية
والصناعية في فرنسا.
وجرت العادة أن يتولى أوروبي هذا المنصب، بينما يرأس الأمريكيون دوما
البنك الدولي، المؤسسة الشقيقة لصندوق النقد.
الفقر تحت ميكرسكوب نوبل
من مفاجآت عام 2019، فوز كلًا من الهندي «أبهيجيت بانيرجي» والفرنسية
«إستير دوفلو» والأمريكي «مايكل كريمر» بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية
لعام 2019، لجهودهم في تحسين قدرة البشرية على محاربة الفقر العالمي.
عبر وضعهم نهجًا قائمًا على التجارب الميدانية، يهدف إلى مكافحة مشكلة
الفقر العالمي، بتقسيم هذه المشكلة إلى تساؤلات أصغر قابلة للإدارة بصورة
أفضل، مما أدى لتحولات في مبحث علم التنمية الاقتصادية، والذي أصبح الآن
مجالًا مزدهرًا.
وبهذا تكون «إستير دوفلو»، المولودة عام 1972، هي ثاني سيدة تحصل على
جائزة نوبل للاقتصاد، كما أنها أصغر شخص يحصل على هذه الجائزة في المطلق.
وهو انتصار آخر للنساء في مجال الاقتصاد.
أرامكو تحلق في السماء
كان عام 2019 مثاليًّا لشركة «أرامكو السعودية»، جوهرة قطاع الصناعات
النفطية في المملكة العربية، بعدما حلقت في السماء بعد دخولها البورصة.
نجحت الشركة بأواخر أيام العام في أن تصبح صاحبة أضخم اكتتاب في التاريخ،
متفوقة على الطرح الأولي لشركة Alibaba الصينية.
قامت فيه الشركة ببيع 1.5% من أسهمها بقيمة 25.6 مليار دولار، مما أهّلها
لأن تصبح أكبر شركة مدرجة في سوق مالية على مستوى العالم.
ولم تكتفِ «أرامكو السعودية» بكونها أضخم شركة نفط وأكبر شركة في العالم
وأكثرها ربحية قبل طرحها للاكتتاب، بل أضافت إلى نفسها لقبًا جديدًا
بتربعها على عرش الشركات المدرجة عالميًا، من حيث القيمة السوقية متفوقة
على شركة Apple الأمريكية.
الجحيم الفنزويلي
مرّت فنزويلا بأزمة خطيرة خلال 2019، جاءت نتيجة مباشرة لانهيار اقتصادي
على المدى الطويل، لتعيش البلاد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وأحد
أسوأ الأزمات في الأمريكيتين.
رغم امتلاكها ثروة نفطية متميزة، فهي صاحبة أكبر احتياطي للنفط في
العالم، إذ يمثل النفط أكثر من 90% من صادرات البلد العضو في منظمة أوبك،
كما تصنف كخامس أكبر احتياطي للغاز، ومع كل هذا و 80% من شعبها فقراء.
نرشح لك قراءة:
التضخم الفنزويلي في صور: 14 مليون ورقة نقد ثمنًا لدجاجة!
فنزويلا على المحك: عندما دفع الاقتصاد فاتورة السياسة!
هوغو تشافيز: الجندي الذي أصبح رئيساً وغيّر تاريخ فنزويلا!
نتيجة للتخبط والفساد المالي والسياسي الذي تعيشه البلاد، مع تراجع أسعار
النفط عالميًا، حدث تضخم جامح وصلت معدلاته لمليون بالمئة، بجانب ارتفاع
لمعدلات الجوع والمرض والجريمة والوفيات والهجرة.
ويومًا بعد يوم يزداد الوضع سوءًا، لتضرب فنزويلا مثلًا في الكيفية التي
يؤدي بها الفساد السياسي لكارثة اقتصادية.
Comments
Post a Comment